-A +A
سعيد السريحي
- النظام معطل...

ذلك هو العذر الشافي الوافي الذي تواجه به أمانة جدة مراجعيها منذ ما يقارب الشهر، «النظام معطل» يقولها موظفو الأمانة ببساطة وابتسامة تعلو وجوههم وكأنهم لا يعلمون أن مصالح المواطنين هي المعطلة، يتراكم المواطنون وتتراكم معاملاتهم يوما بعد يوم فلا إصدار للرخص ولا توزيع للمنح ولا فسوحات بإطلاق الكهرباء فالنظام معطل.


ويبدو أن الأمانة التي ألفت أن تكون مشاريعها معطلة ونماذج تلك المشاريع منتشرة في الشوارع والأحياء قد أحبت أن يشاركها المواطنون الإحساس بلذة الوقوف أمام المشاريع المعطلة فعطلت مشاريعهم أو لم تعنَ بإصلاح النظام المعطل منذ ٢٤ يوما بالتحديد والمتسبب في تعطيل مشاريعهم.

ولعل الأكثر نكاية من ذلك كله ما جاء في التقرير الذي نشرته صحيفة المدينة يوم أمس من تهوين المتحدث باسم وزارة الشؤون البلدية والقروية من المشكلة وتقليله من أهمية السؤال عن الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها نظام الحاسب الآلي لأمانة جدة وكأنه لا يعرف أن هناك المئات من المعاملات المعطلة بسبب النظام المعطل.

اعتذار أمانة جدة لمراجعيها بسبب تعطل النظام غير مقنع حين يمر كل هذا الوقت دون إصلاح النظام وهو المطلب الوحيد لمن تعطلت مصالحهم فكل ما يريدونه هو إصلاح النظام، فمتى تقوم أمانة جدة بذلك لكي لا يضم الناس الحاسب الآلي لقائمة مشاريع الأمانة المعطلة؟